منتديات عدن سات
فوائد ولطائف من سيرة سليمان 5wz1qh10
منتديات عدن سات
فوائد ولطائف من سيرة سليمان 5wz1qh10
الإعلانات
الرجاء الانتظار قليلاً حتى يتم تحميل محرك البحث
مرحباً بك : للتصفح بشكل اسرع للمنتدى قم بتحمل متصفح فرفكس الاصدار الاخير من هنا

<div style="background-color: #000000;"><a href="http://news.rsspump.com/" title="rsspump">news</a></div>
انقر هنا من اجل دعوة اصدقائك على الفيسبوك

فوائد ولطائف من سيرة سليمان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

admin
admin




الساعة الآن :
نوع المهنة : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Progra10
نوع المتصفح : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Fmfire10
الهوايات : المطالعة
المزاج : مستمتع
الدولة الدولة : اليمن
المحافظه :
  • محافظة عدن

إحترام قوانين المنتدى إحترام قوانين المنتدى : 1
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 432
نقاظ نشاط العضو نقاظ نشاط العضو : 14008
تقييم العضو تقييم العضو : 16
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 05/06/2013
https://armgedon.yoo7.com

مُساهمةadmin الخميس 6 يونيو - 5:17:50

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فوائد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-عليه السلام-
الشيخ محمد بن صالح المنجد
عناصر الموضوع:
1. ورث سليمان عليه السلام.
2. ملك سليمان عليه السلام.
3. تسخير الريح له.
4. عمل الجن والشياطين عنده.
5. جيش سليمان عليه السلام.
6. قصة سليمان مع النملة.
7. الخيل وسليمان عليه السلام.
8. موت سليمان عليه السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورث سليمان عليه السلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن أتبع
هداه، الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده وجعله نورا وبركة وهدى، وقص
علينا فيه القصص، ومن ذلك هؤلاء الكرام، أنبياء البشر عليهم الصلاة
والسلام، الذين أمرنا -عز وجل- بالاقتداء بهم، و التفكر في سيرهم، وأمر
نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقص علينا أخبارهم لنتدبر في آثارهم، فأقصص
القصص لعلهم يتفكرون، وأن نعتبر بما جرى لهم، ونستفيد من الأحداث التي صارت
في حياتهم، {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
(يوسف: من الآية111)
، فليس الهدف من القصة مجرد التسلية أو التمتع بالأحداث، أو السرد، وإنما
العبر والعظة مع ما في القصة من جمال وبهاء هذه القصص الحقيقية التي ليست
خيالاً ولا كذبا،
{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (62) سورة آل عمران ، هي أصدق القصص، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}(النساء: من الآية87)، وأحسن القصص، {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ}(يوسف: من الآية3) ، وأنفع القصص {مَا
كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
}
(يوسف: من الآية111) ،
ومن أخبار الأنبياء العظماء الذين قص الله علينا سيرهم في القرآن الكريم،
نبيه سليمان -عليه السلام-، أتاه الله العلم والحكمة والنبوة وعلمه منطق
الطير والحيوان، وسخر له الرياح والجن، وقد ورث سليمان -عليه السلام- الحكم
والنبوة عن أبيه داود، وورث سليمان داود عليهما السلام، ورثه في النبوة
والرسالة والملك والخلافة، وولي أمر بني إسرائيل من بعده، وكانت بني
إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي، لم تكن وراثة سليمان -عليه
السلام- لداود في الأموال والممتلكات، لأن سنة الله وحكمه قد جرت بأن
الأنبياء لا يتوارثون بالأموال، وإنما بالعلم والنبوة وقد ورث داود -عليه
السلام- ابنه سليمان مملكة قوية ودولة عظيمة حافظ عليها وتوسع فيها حتى
بلغت مملكته الذروة والأوج والقمة، وهذا الملك العظيم الذي كان لسليمان
-عليه السلام- لم يحصل لأحد من قبله ولا يحصل لأحد من بعده أبدا، وقد أثنى
الله عليه بأن ملكه لم يضره، وإنما كان عوناً له على نشر الدين والدعوة
{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } (30) سورة ص ،
رجّاع إلى ربه في جميع أحواله بالتأله والإنابة والمحبة والذكر والخضوع،
والاجتهاد في مرضاة الله تعالى، وفضله الله بالعلم والنبوة {وَلَقَدْ
آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ
}
(النمل:15)
، والتنكير في قوله علماً يفيد التعظيم، فقد أتاه الله علماً عظيماً،
وشرفاً كبيراً، وهذا يدل على شرف العلم، وأنه أجلّ النعم وأجزل العطايا من
الله تعالى، وأن الله يفضل العباد مما يفضل الله به العباد بعضهم على بعض
هذا العلم
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (11) سورة المجادلة ، فإذاً إنما يتفاوتون في الحقيقة بالعلم.



الناسُ من جهة التمثال أكفاءُ


أبوهمُ آدم والأم حواءُ

فإن يكن لهم في أصلهم نسبٌ


يفاخرون به فالطينُ والماءُ

ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم


على الهدى لمن استهدى أدلاءُ

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه

والجاهلون لأهل العلم أعداءُ

والذين لا يعرفون قيمة العلماء لا يزالون يقعون فيهم ويضطهدونهم
ولكن الله تعالى يجعل من ابتلائهم سنة ماضية يرفع بها ذكرهم ويبين للناس من
حولهم فضلهم، وهكذا الابتلاء طريق الأنبياء، والعلماء ورثة الأنبياء
بالعلم والابتلاء.


ملك سليمان عليه السلام
وقد شكر سليمان -عليه السلام- ربه معترفاً بإحسانه متحدثاً بنعمته، {وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (النمل: من الآية16).
فهذه هبة عظيمة وتمكين تام، فسخر الله له الإنس والجن والطير ولم يبلغ أحد
من الأنبياء ما بلغ سليمان -عليه السلام-، كان عالماً بلغات الطير
والحيوانات، والجن أيضاً والشياطين يخاطبهم فيفهمون لغته وأوامره، و-سبحانه
وتعالى- الذي يعلّم من يشاء ما يشاء، علّم سليمان مخاطبة الطير في الهواء،
ومخاطبة الحيوانات على اختلاف أنواعهم، فقال سليمان علمنا منطق الطير
وأوتينا من كل شيء، يعني مما يحتاجه في تثبيت دعائمه،
{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} (16) سورة النمل ،
حرف التوكيد إن واللام الذي هو في الأصل لام قسم وبضمير الفصل مقصود به
تعظيم النعمة أداءً للشكر عليها بالمستطاع من العبارة، علمنا وأوتينا يقصد
نفسه وأباه أو يريد إظهار عظمة الملك والنبوة والسلطان، وعبر عن أصوات
الطير بلفظ منطق تشبيهاً له بنطق الإنسان من حيث إنه ذو دلالة، فإذاً كلام
الطير هل هو مجرد أصوات لا معنى لها، أم أن لها معاني، هل هو كلام فاستدلوا
بقوله تعالى منطق الطير على أن لها معاني، وأن لها حروفاً، وإن كان لا
تشبه حروف البشر، الطير لها حروف لا تشبه حروف البشر، وكلام الطير له معاني
لا يفقهه البشر، وقال سليمان -عليه السلام- هذا معترفاً بنعمة الله -عز
وجل-، ومنته وليعرف الناس ماذا حصل من هذه النعمة، وعبر بأداة الاستغراق
"من" في قوله "من"، وأوتينا من كل شيء تعظيماً للنعمة، وهذه الأية تدل على
أن للمخلوقات الحية لغات خاصة
{تُسَبِّحُ
لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن
شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ
تَسْبِيحَهُمْ
} (44) سورة الإسراء ، فإذاً لهم تسبيح
وليس مجرد نقيق، أو ثغاء، أو خوار، ليس مجرد زقزقة، وإنما لها معاني، وأنها
تسبح وتنطق، وإن كنا لا ندرك ذلك، وإذا كان الله قد حجب عنا فهم لغة
الحيوانات والطير فإنه قد علّم ذلك سليمان -عليه السلام-، وهو لا يعجزه شيء
في الأرض ولا في السماء، وهذا يبين أن علم البشر مهما بلغ فإنه يبقى
محدوداً مقصوراً ضعيفاً، فلو قيل للعلماء الآن ما هي حروف لغة الطيور وما
هي المعاني وما هي الكلمات؟ لم يستطيعوا أن يأتوا بذلك، لكن الله -عز وجل-
علّمها لسليمان، عُلّمنا منطق الطير ومنطق الطير لا يعرفه الناس الآن، بعض
علماء الأحياء، ربما أدركوا أن مثل هذه النبرة أو النغمة أو مثل هذا
المستوى من الصوت مثلاً يقوله الطير مثلاً عن استدعائها لأولادها أو عند
تزاوجها أو عند طيرانها أو عند إرادتها فعل كذا، لكن ما هي الحروف وما هي
الكلمات، وما هي المعاني؟ لا يدركون ذلك.

كل ذلك علّمه الله تعالى لسليمان -عليه السلام-، ولا يعجزه شيء في الأرض
ولا في السماء. والله -عز وجل- قادر على إسماع غير المسموع لمن يشاء، وقد
قال -عليه الصلاة والسلام- إن عذاب القبر يسمعه ما بين المشرق والمغرب إلا
الثقلين، وها نحن نمر بالمقابر اليوم لا نسمع شيئاً لكن هناك كلام يحدث
وصراخ وعويل، وهناك ما تفهمه البهائم إلا الثقلين، لا يدركان صوت المعذب في
قبره، فقد أعطى الله تعالى سليمان -عليه السلام- ما لم يعطه أحداً من بعده
استجابة لدعائه لما قال: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
(صّ:35).
فطلب المغفرة قبل أن يطلب الملك وهذه مسألة مهمة جداً، نجد أن اليوم بعض
الناس يطلبون الدنيا قبل الآخرة، مع أن الآخرة أهم، قال سليمان: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً
فسأل الآخرة قبل الدنيا، وسأل المغفرة قبل الملك لأنها أهم، وزوال الذنوب،
زوال أثر الذنوب يحصل به المقصود، على قاعدة التخليه قبل التحلية أيضاً،
فالله يمنح بعد أن يمتحن، فتأتي المحنة بعد المنحة، ويأتي التمكين بعد
الابتلاء،
{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص،
فهذه الصيغة المناسبة لكثرة هبات الله تعالى، وهّاب كثير الوهب، لماذا طلب
سليمان -عليه السلام- ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، لماذا؟ وهل كان يريد
التعالي في الأرض أو أن يسجل له التاريخ منقبة لم تحدث ولن تحدث، هل كان
يريد ذكراً في الدنيا أو استعلاءً على الخلق؟ الجواب كلا، وإنما أراد بهذا
الملك، أن يمكنه الله بنشر الدين تمكيناً لا يحصل مثله، وأن يدعو إليه بهذا
الملك، وأن يستعمل الملك في نصرة الدين، وإسعاد الناس، وأن يكون الملك
مظهراً من مظاهر الإنعام الرباني، وأن يتخذه وسيلة لذكره وشكره وحسن
عبادته، وكان إيتاء الملك بعد الامتحان. {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ}
(صّ:34)، حصل امتحان عظيم لسليمان فقال {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي}، ما حصل هذا السؤال إلا بعد تلك المحنة العظيمة، فإذاً لما صارت المحنة التي بها نقص لا شك أن ملك سليمان نقص بالمحنة {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً
فالمحنة هذه جعلت سليمان يطلب ملكاً عظيماً لا يزول بمثل هذه المحن،
والابتلاءات، وأن يكون ممكّناً فيه، والنبي إذا رأى أول الخير طمع في
بقيته، ولذلك فإن أيوب -عليه السلام- لما خر عليه رجل جراد من ذهب، يعني
شيء عظيم من الذهب، سأل المزيد
admin
admin




الساعة الآن :
نوع المهنة : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Progra10
نوع المتصفح : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Fmfire10
الهوايات : المطالعة
المزاج : مستمتع
الدولة الدولة : اليمن
المحافظه :
  • محافظة عدن

إحترام قوانين المنتدى إحترام قوانين المنتدى : 1
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 432
نقاظ نشاط العضو نقاظ نشاط العضو : 14008
تقييم العضو تقييم العضو : 16
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 05/06/2013
https://armgedon.yoo7.com

مُساهمةadmin الخميس 6 يونيو - 5:20:43




تسخير الريح له
وكل ملك من ملوك الدنيا له مراكب تحمله وتحمل جنوده، وأتباعه، وحاشيته،
ومن معه، فسخر الله تعالى لسليمان -عليه السلام- الريح بأمره تحمله حيث شاء
كيف شاء، تقطع ما تقطعه الريح المعهودة في شهر، ولا تحتاج إلى صيانة ولا
وقود ولا طعام كالدواب، وهكذا حصل لسليمان ما لم يحصل لأحد حتى من
الموجودين في عالم التقنية، فإن المراكب اليوم تحتاج إلى وقود وتحتاج إلى
صيانة ومحدودة الطاقة والاستيعاب لكن الله -عز وجل- أعطى سليمان مركباً
عظيماً لا يحتاج إلى صيانة ولا وقود وليس له طاقة استيعابية محدودة بشيء من
مثل المراكب اليوم، كم تحمل الدابة وكم تحمل السيارة وكم تحمل الطائرة،
لكن الريح تحمل ما شاء الله أن تحمل،
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ} سورة ص، بأمر
الله، وكذلك إذا أمرها سليمان -عليه السلام- فإنها تسير بأمر الله -عز
وجل-، حيث شاء كيف شاء، سخرنا له الريح تجري بأمره على وفق أمره، أمر
سليمان {رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ
}رخاء
لينة طرية غير مؤذية في سيرها، الريح فيها مطبات نعاني منها اليوم في
الطائرات، مطبات شديدة، ومؤذية، تخيف وتضر بالحامل، وتجعل القلب في وجل،
لكن الريح التي كانت تحمل سليمان ومن معه، كانت لينة ليس فيها مطبات
هوائية، رخاء حيث أصاب، في أي بلد، وإلى أي بلد اتجه، حيث شاء تقدم الخير
والغيث للناس بأمر الله -عز وجل-، وتحمل سليمان ومن معه، سيرها عجيب
وسرعتها مذهلة، ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر، ما معنى ذلك، الغدو
السير في أول النهار، والرواح في آخر النهار، فهي تسير في صبيحة اليوم
مسيرة شهر، وكذلك بالرواح مسيرة شهر، فتسير بالغداة في أول النهار مسيرة
شهر، وتسير بالعشي في آخر النهار مسيرة شهر، فتسير في اليوم الواحد مسيرة
شهرين، لينة طرية سريعة، رخاء مذللة بأمره فما هو الجمع بينها وبين قوله
تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي
بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ
شَيْءٍ عَالِمِينَ
}
(الانبياء:81)،
عاصفة قالوا قوية عند الإقلاع إذا حملت، قوية فإذا استوت في السماء صارت
رخاء وقيل إن معنى عاصفة قوية مع كونها رخاء طرية فهي قوية في الحمل طرية
في السير، ليس فيها زعزعة، فهي بالرغم من قوتها فهي عاصفة وهي رخاء، ومعلوم
اليوم أن الطائرات عند الإقلاع تحتاج إلى طاقة وعزم أقوى ما يمكن، بخلاف
عند استوائها في السماء وعند هبوطها.

عمل الجن والشياطين عنده
ومما سخره الله تعالى لسليمان -عليه السلام- الشياطين {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ}(صّ:37)، الشياطين كل بناءٍ وغواص،{وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} (38) سورة ص ،
فإذا قلت الطيران الذي نعرفه اليوم هل كان لسليمان؟ نقول نعم وكان متفوقاً
على ما عندنا، فإن قلت الغواصات التي نعرفها اليوم هل كانت لسليمان؟
الجواب نعم وبأقوى مما يوجد عندنا، لأن الله قال {كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ}، فالطيران لسليمان والغوص حاصل، وقوي وأكثر مما عندنا، لماذا؟ قال الله -عز وجل-{وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ* وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ
}،
فسخر له الشياطين تبني له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور
راسيات، كما سيأتي وتعمل أعمالاً شاقة لا يستطيعها البشر، وهناك طائفة من
الشياطين تغوص في البحار وتستخرج ما يريده من اللائي والجواهر والأشياء
النفيسة التي يستعين بها على تدبير أمور مملكته وإغناء من معه وإغراء من
يكون من أعدائه للدخول في دينه، يستخرجون له ما يشاء، {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ}
(صّ:38) ، طائفة ثالثة موثقة بالأكبال والأغلال، وهم الذين يحصل منهم تمرد أو عصيان أو امتناع عن العمل أو يسيء ويعتدي، قال -عز وجل-: {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ}(سـبأ: من الآية12) أمامه هكذا يعمل، بين يديه كما يشاء{ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} (12) سورة سبأ .
أماكن العبادة, أول مبنى ذكره تعالى في أبنية هؤلاء, الإنجازات العمرانية التي يريدها سليمان عليه السلام, أول شيء أماكن العبادة, {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ}(سـبأ: من الآية13),
المحراب سمي محراباً لأن العبد يقوم فيه يحارب الشيطان, فلما كان العبد
يقوم يحارب شيطانه سمي مكان القيام والعبادة محراباً, مكان الحرب, محراب,
هذه الأماكن أماكن العبادة المهيأة كانت في بني إسرائيل, وسليمان عليه
السلام أول ما بدأ بأمر الشياطين أن تعمل أماكن العبادة, فهي الأساس قبل
أمور الدنيا, { مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ }
(سـبأ: من الآية13)
جمع تمثال, والتمثال في اللغة: ما صنع على مثل ما يشبه شيئاً في الطبيعة,
فهل هو من ذوات الأرواح ويكون مباحاً في شريعتهم حراماً في شريعتنا؟ أو
يكون من غير ذوات الأرواح فلا يكون في ذلك إشكال, فهذا تمثال الشجرة, وهذا
تمثال كذا وكذا مما هو موجود في الطبيعة من الأشياء التي لا أرواح لها,
فيطلق عليها تماثيل, وإن كانت ليست من ذوات الأرواح, ويمكن أن يصنع تمثالاً
لعرش, أو تمثالاً لشجرة, أو تمثالاً لقصر ونحو ذلك, {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ}
(سـبأ: من الآية13),
جمع جفنة: وهي القصعة والإناء الذي يوضع فيه الطعام, هذه الجفان النحاسية
التي تكون كبيرة ضخمة وصفها الله كالجواب, الكاف للتشبيه, الجواب, الجوابي:
جمع جابية: وهي الحوض الكبير الذي يوضع فيه الماء, فجفان طعام سليمان كانت
مثل الجوابي: جمع جابية التي يكون فيها الماء من البرك الكبار, يعملونها
لسليمان عليه السلام لحاجته وحاجة جنده؛ لأن هؤلاء يتنقلون وهذا التموين
لجيوش سليمان أعظم مما هو موجود عندنا اليوم فإن ما يحدث اليوم من نقل
الأطعمة والقصور في التموين, وما يسبب حصار الجيش, أو موت بعض أفراده, أو
تسمم هذه الأطعمة إلى آخر ذلك, هذا لا يوجد في ملك سليمان عليه السلام,
فكانت التموينات مستمرة لجنوده بهذه الجفان التي كالجواب, وهذه القصعات
العظيمة بالأطعمة, {وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ }
(سـبأ: من الآية13), تطبخ الأطعمة فيها لتسكب في القصعات, وتسكب في الجفان, { رَاسِيَاتٍ }: ثابتة لا تنكفئ لضخامتها وعظمهما, {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ}(سـبأ: من الآية13)
دليلاً على الانضباط, وحزم سليمان عليه السلام في قيادة مملكته, هذه مملكة
الإيمان, فيها رقي عمراني, ورقي صناعي, ورقي عسكري, وهذا بعد الرقي
الإيماني, {
وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }(الانبياء:82), فيعملون كل الأعمال, فلا يوجد أعمال لا أحد يقوم بها, { وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ
}: نحفظ ملك سليمان وهؤلاء الشياطين لا يستطيعون الخروج عن أمره ولا
التمرد عليه, ومن يتمرد يعاقب, والمعاقبة موجودة بالسلاسل والأغلال,
والعذاب الذي فيه إهانة, ومما قوى الله تعالى به سليمان عليه السلام
المعادن, ومعروف أهمية المعادن اليوم في الأرض, وهذه المعادن منها النحاس
وهو ذو شأن عظيم, قال تعالى عن سليمان: { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ }
(سـبأ: من الآية12):
وهو النحاس المذاب, فالنحاس هذه مادة مهمة جداً في صناعة ما يحتاج إليه من
آلات في الجهاد, وفي غيره من الأمور الحياتية والمعيشية, الصناعات اللازمة
للبشر, المادة الخام مهمة جداً, والمادة الخام لا بد أن تكون سهلة
الاستخراج وافرة الكمية, حتى تكون ذات جدوى كما هو معروف في دراسة المشاريع
اليوم, وفي علم التعدين, لا بد أن تكون سهلة الاستخراج وافرة الكمية,
فتأمل في قوله: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ }, النحاس هذا عين لا تنضب, يأخذ منه بكميات ما يشاء من النحاس, سهل الاستخراج, عين, إنها عين, بالكمية التي يريدها, { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
}, وهكذا من أنواع المذابات والمصهورات التي يأخذها فيشكلها كيف يشاء, بل
حتى عملية الصهر قد توفرت؛ لأن المعادن حتى تصنّع لا بد أن تصهر ثم توضع في
القوالب, وعين القطر هذه سائلة, فالنحاس مذاب, فهنا يسهل تشكيله, ومن تأمل
فيما أعطى الله سليمان عليه السلام وجد العجب العجاب وما معنى قوله: {وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}
(صّ: من الآية35), لن يحصل لغيره, فهو لا يحصل اليوم في عالم التقنية, ولا في وادي السيلكون, لا يحصل أبداً, ولا يكون مثله إطلاقاً, {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(صّ:39),
فقر به عيناً يا سليمان, وأمنن على من شئت, أو أمسك عمن شئت, بغير حساب
وحرج عليك؛ لأن الله قد علمه وألهمه العدل وحسن الأحكام, ولم يكن هذا
لسليمان في الدنيا فقط ولكن قال الله: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}
(صّ: من الآية25),
فهو من المقربين المكرّمين بأنواع الكرامات, وهذا يؤخذ منه أن الإنسان إذا
أعطاه الله موهبة أو قدرة عضلية, مالية, تصميمية, كتابية, برمجية,
تعبيرية, شعرية, إعلامية, أياً ما شئت فإنه يجب استثمارها في الدعوة إلى
الله وطاعة الله, كما استعمل سليمان ذلك في خدمة الدين ونشره.
admin
admin




الساعة الآن :
نوع المهنة : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Progra10
نوع المتصفح : فوائد ولطائف من سيرة سليمان Fmfire10
الهوايات : المطالعة
المزاج : مستمتع
الدولة الدولة : اليمن
المحافظه :
  • محافظة عدن

إحترام قوانين المنتدى إحترام قوانين المنتدى : 1
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 432
نقاظ نشاط العضو نقاظ نشاط العضو : 14008
تقييم العضو تقييم العضو : 16
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 05/06/2013
https://armgedon.yoo7.com

مُساهمةadmin الخميس 6 يونيو - 5:26:59




[size=25]جيش سليمان عليه السلام    
ومن مظاهر تأييده سبحانه لسليمان أن أمده بجيش عظيم, فقال تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}
(النمل:17),
موكب عظيم بثلاث فرق, فرقة الإنس, وفرقة الجن, وفرقة الطير, فجمع الله له
هذا في أبهة عظيمة كان يركب فيها, الإنس يلونه, ثم الجن بعدهم في المنزلة,
والطير تظلل عليهم بأجنحتها إذا كان الحر, { وَحُشِرَ }
معناها: أنهم جمع عظيم, فلا يقال: (حشر) على اثنين وثلاثة, وهؤلاء الجنود
الذين كان يركب فيهم في هذه الأبهة من الذي يستطيع أن يقوم لهم وهم بهذه
الإمكانات الضخمة, وإذا كان عند بعض الناس اليوم تجنيد إجباري فإن عند
سليمان عليه السلام ذلك بقوله تعالى: { وَحُشِرَ }, ولا بد أن يجتمعوا له, وإذا كان هنالك استدعاء احتياطي إجباري فعند سليمان عليه السلام { وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ }, فجمعوا بالقوة والسطوة ومن يتخلف يساق بالوزعة, ومنهم الوزعة؟ قال الله عز وجل: { فَهُمْ يُوزَعُونَ
}, إذاً الإنس ثم الجن, والآية الترتيب فيها الجن ثم الإنس قيل: لأن حشر
الجن أصعب, فبدأ بهم؛ لأنهم إذا جمعوا كان جمع الإنس أسهل, لكن في الواقع
كان الذين يلونه هم الإنس أقرب إلى سليمان, لكن في الحشر والجمع الجن
يحشرون أولاً؛ لأن حشرهم أصعب, فإذا قدر عليهم كان الإقدار على من دونهم
أولى, وقدم من يعقل الجن والإنس على ما لا يعقل الطير, وادي محشورة تسير
أيضاً, ولا تخلو من انتشار ولكنها تحتاج إلى ضبط وترتيب, ولذلك فإن المنظر
البديع الذي كان يسير سليمان عليه السلام فيه مع عسكره عجب من العجاب, فإن
هؤلاء الجن والإنس والطير فوقهم يحشرون له فيسير بهم في هذه الأبهة
العظيمة, ولذلك قال بعض المفسرين: إنه كان هناك مقاعد تحملها هذه الريح
فسمي بساط الريح, وقوله: {وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}
(النمل: من الآية16) لا ينقصه شيء, والترتيب والدقة في عسكر سليمان مشهود, ولذلك يوجد وزعة يكفون الجيش, { فَهُمْ يُوزَعُونَ
}, وزع: يعني كف ومنع, والوازع: الحابس والنقيب, وعلى كل مجموعة وازع يرد
أولاها على أخراها؛ لئلا يتقدموا في المسير, ويسير الجميع بسرعة واحدة, ولا
يخرجوا عن صفوفهم, فهم منظمون في صفوف, وهكذا يلحق آخرهم أولهم, ويكونون
مجتمعين دائماً, لا يتخلف منهم أحد رغم اختلاف الأصناف, فهؤلاء جن, وهؤلاء
إنس, وهؤلاء طير, وهم مع ذلك في غاية التنظيم والترتيب والتناسق, ومعلوم في
العلوم العسكرية ما يكون اليوم عند حركة الجيش من أهمية ترتيب وتنسيق
وتنظيم المشاة والمدرعات والطيران ونحو ذلك من الأسلحة البحرية والجوية
والبرية, بالجنود الذين هم في الجيش, تنظيم السرعات, { فَهُمْ يُوزَعُونَ},
وقد جاء في بعض التفاسير أن عسكر سليمان عليه السلام كان مائة فرسخ, خمسة
وعشرون للإنس, وخمسة عشرون للجن, وخمسة وعشرون للوحش, وخمسة وعشرون للطير,
لكن هذا جاء من رواية محمد بن كعب القرظي, فالأشبه أنه من الإسرائيليات,
فالله أعلم بها, لا نصدق ولا نكذب, الترتيب والتنسيق يعطي هيبة, وقد قال
الله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
(الصف:4),
شكل الجيش في غاية الأهمية, وهكذا هم عند مسيرهم, فالحشر خطوة والمسير
خطوة, والوزعة ينظمون ذلك والأمور تسير كما يشتهي سليمان عليه السلام.

[/size]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى